أهداف تعليم الكبار
أولاً / محو الأمية والذي يهدف إلى
تنمية حب الله وتقواه في قلوب الدارسين وتزويدهم بالقدر الضروري من العلوم الدينية
إكساب الدارسين مهارات القراءة والكتابة والحساب
تزويد الدارسين بالمعلومات والمهارات والاتجاهات التي تمكن الفرد من تطوير نفسه وأسرته ومن المشاركة في النهوض بمجتمعه ومن القيام بواجبات المواطن المستنير
ثانياً / تعليم الكبار : يهدف تعليم الكبار إلى تحقيق الأمور الأساسية التالية
تعميق حب الله وتقواه في قلوب الدارسين وتزويدهم بما يحتاجون إليه في حياتهم من العلوم الدينية
إتاحة الفرصة للذين أنهوا المرحلة الأساسية من محو الأمية لمواصلة التعليــم في المراحل الأخرى
توفير الفرص اللازمة لاستمرار الكبار في القراءة منعاً لرجوعهم إلى الأمية وتوفير البيئة المتعلمة
تنظيم برامج ثقافية متنوعة للكبار تلبي احتياجاتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية0
المهام التي يقوم بها قسم تعليم الكبار
إعداد مشروع ميزانية وتشكيـلات مدارس تعليم الكبار السنوية على ضوء الموازنة المخصصة والمبلغة للإدارة العامة للتعليم من الأمانة العامة لتعليم الكبار
توزيع مدارس تعليم الكبار المبلغة ضمن ميزانية مدارس المنطقة على الجهات الأكثر حاجة
تحديد احتياجات الإدارة من القوى العاملة والتجهيزات والمواد والعمل على توفـيرها
اختيار المعلمين المرشحين للعمل بمراكز محو الأمية والمدارس الليلية وفق الضوابط المنظمة لذلك ومن خلال لجنة تشكل لهذا الغرض
الإشراف على تنظيم سجلات الأعمال الإدارية ووضع سجلات وملفات لمدارس تعليم الكبار
وضع خطة زيارات المشرفين التربويين لمدارس تعليم الكبار
متابعة المدارس من خلال ما يرد من المشرفين التربويين من ملاحظات
متابعة أعمال الاختبارات النهائية في مدارس تعليم الكباربالتعاون مع المشــرفين التربويين
تبليغ التعليمات والتوجيهات التي تصل من الوزارة إلى المدارس ومتابــعة تنفيذها
متابعة سير الدراسة بمدارس تعليم الكبار وانتظام الدارسين والتعرف على مستوياتهم التحصيلية
إجراء دراسات ميدانية ذاتية عن واقع الأمية في المنطقة التعليمية
المشاركة في المناسبات الخاصة بمحو الأمية واستغلالها لإبرازأهمية العلم وتشجيع الأميين للالتحاق بمراكز محو الأمية
التأكد من توفير التجهيزات والمستلزمات العملية التعليمية
تزويد الأمانة العامة لتعليم الكبار بتقرير عام في نهاية كل سنة دراسية متضمناً العقبات التي اعترضت سير العمل والحلول التي اتخذت لحل تلك العقبات
القيام بزيارات للجهات المعنية بتعليم الكبار بالمنطقة للتنسيق معها في الجهود المبـذولة في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية
تعليم الكبار وتزويد الإدارة المختصة بالوزارة بها.
قبل أن نبدأ بالحديث عن قسم محو الأمية وتعليم الكبار لابد أن نبين للقارئ الكريم بعض التعريفات والتي من شأنها تبيان بعض الأمور التي تكون خافية على البعض .
تـعـريـفــات
يقصد الأمي ( رجل أو امرأة )
كل من تجاوز عمره سن القبول بالمدارس الابتدائية ولم يلتحق بها ولا توجد لديه المهارات الأساسية للتعلم التي تمكنه من القراءة والكتابة .
يقصد بالكبير
1 ) من لديه مستوى تعليمي وثقافي لا يؤهله للحصول على وظيفة .
2 ) من تخرج من مراحل التعليم العام ويحتاج إلى الالتحاق ببرامج تعليمية أو تدريبية لتنمية ذاته في إطار حاجات المجتمع ومتطلبات التنمية .
يقصد بمحو الأمية
الوصول بالمستهدفين إلى مستوى تعليمي وثقافي يمكنهم من إفادة أنفسهم ومجتمعهم عن طريق المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب .
يقصد بتعليم الكبار
البرامج التعليمية التي تصمم لتتناسب مع احتياجات المؤسسات الحكومية والأهلية وتعمل على تحقيق احتياجات ورغبات الدارسين الكبار على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية .
يقصد بمراكز محو الأمية : مدارس محو الأمية .
ويقصد بالمدارس الليلية : المتوسطة والثانوية الليلية .
ويقصد بمدارس تعليم الكبار : المراحل الثلاث ( محو الأمية والمتوسطة والثانوية الليلية )
أهداف محو الأمية
1 ) تنمية حب الله وتقواه في قلوب الدارسين وتزويدهم بالقدر الضروري من العلوم الدينية .
2 ) إكساب الدارسين مهارات القراءة والكتابة والحساب .
3 ) تزويد الدارسين بالمعلومات والمهارات والاتجاهات التي تمكن الفرد من تطوير نفسه وأسرته ومن المشاركة في النهوض بمجتمعه ومن القيام بواجبات المواطن المستنير .
أهداف تعليم الكبار
1ـ تعميق حب الله وتقواه في قلوب الدارسين وتزويدهم بما يحتاجون إليه في حياتهم من العلوم الدينية
2ـ إتاحة الفرصة للذين انهوا المرحلة الأساسية من محو الأمية لمواصلة التعليم في المراحل الأخرى
3ـ توفير الفرص اللازمة لاستمرار الكبار في القراءة منعا لرجوعهم إلى الأمية وتوفيرا للبيئة المتعلمة
4ـ تنظيم برامج ثقافية متنوعة للكبار تلبي احتياجاتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية .
اثارت ورقة عمل تقدمت بها دولة قطر في اللقاء الذي عقد خلال اليومين الماضيين بالدوحة لمسؤولي تعليم الكبار ومحو الأمية في دول الخليج العربي‚ العديد من القضايا المهمة خاصة المسائل النظرية لمفهوم ومجالات تعليم الكبار والتعليم للجميع ومحو الأمية اضافة إلى جهود محو الأمية منذ الرؤية العالمية الواسعة للتعليم للجميع في تايلاند عام 1990م وحتى مؤتمر داكار المنعقد في عام 2000 والذي أقرت فيه استراتيجية دولية لوضع اطار عمل داكار (للتعليم للجميع) موضع التنفيذ‚‚ واشار السيد علي يوسف المحمود إلى حيوية الموضوعات التي سيناقشها الاجتماع‚
ومن المنتظر أن تتضمن التوصيات النهائية لاجتماع مسؤولي تعليم الكبار ومحو الأمية في دول الخليج العربي‚ رؤية محددة وعلمية لتفعيل أجهزة تعليم الكبار ومحو الأمية بالدول الأعضاء وهي القضية التي ناقشتها بشكل أساسي الورقة المقدمة من قبل دولة قطر تحت عنوان «كيفية تفعيل تعليم الكبار ومحو الأمية‚ إذ سردت الورقة تفصيل الأسباب وراء ضرورة تفعيل هذه الأجهزة ‚ وأبانت في الخصوص بعض الطرائق التي أثبتت نجاحا في مجال محو الأمية كالمرأة وبناء القرائية بمنهجية لما بعد محو الأمية‚
نفق الأمية !!
تحدثت الورقة التي اعدها خبير تعليم الكبار هاشم ابو زيد الصافي عن انغلاق اجهزة تعليم الكبار ومحو الامية في نهج واحد لعقود طويلة وهو نهج محو الامية بين الكبار خاصة النساء وبين الصغار حين لا يتسع التعليم النظامي لاستيعاب بعضهم معتبرة ان نظام محو الامية سلك طريقا واحدا هو نفس طريق التعليم النظامي (المعلم ــ الفصل ــ الكتاب)‚
ونفذت الورقة من هذه المقدمة الى اهمية تفعيل اجهزة تعليم الكبار من خلال التعرف على مفهوم تعليم الكبار نفسه ومجالاته كما ورد في استراتيجية تعليم الكبار في الوطن العربي اذ ان تعليم الكبار لا يستثني الكبار من الاعلان العالمي حول «التعليم للجميع» واشارت الى ما أورده ألن روجرز في تعليقاته الخاصة باختفاء البعد الحقيقي لتعليم الكبار عن مبادرة التعليم للجميع حيث أورد في تحليلاته انه خلال العقد الاول للتعليم للجميع جرت تحولات ادت الى ان اصبح التعليم لجميع الاطفال والذي اصبح بدوره تمدرسا لجميع الاطفال والتمدرس اصبح تمدرسا للكبار‚
وشرحت الورقة ان هذا التبسيط ادى الى معاملة الكبار ــ بلاوعي ــ كمتعلمين دون هوية وظهرت حملات محو الامية للكبار وهي كيفما تقدم فإنها اقل كلفة من التعليم المدرسي للصغار (معلمين اقل كلفة‚ تدريب للمعلمين اقل كلفة)‚
واشارت الى ان تعليم الكبار اتخذ موقفا من «التعليم للجميع» بصورته المدرسية التي قد تناسب بعض صغار السن ممن فاتتهم فرص التمدرس اما بالنسبة للكبار من النساء والرجال فانهم يعملون بجدية لدعم وتحسين احوال اسرهم وان يعملوا من اجل مجتمعاتهم وان يسهم التعليم المناسب في اكتساب الرضى عن النفس والمتعة في الحياة وان وصولهم الى الصف الخامس او السادس لا يعني عندهم شيئا موضحة ان معظم الكبار يفضلون اساليب التعليم النشط‚ تعليم القرناء‚ التعلم المرتبط بالنقد والتحليل‚ الامر الذي جعل هذا الاتجاه يمنح الفرصة للكبار للنظر الى الموضوع باعتباره «تعليم كبار جديد» يتصف بخصائص ابرزها ألا يكون تمدرسا للكبار وينبغي ان يستجيب لحاجاتهم وفق مبادئ تعليم الكبار والبدء من حيث هم لا اقل ولا اكثر الى جانب ان يقدم «تعليم كبار جديد» بصورة متنوعة اي مرنة في تنفيذ البرنامج المحدد الذي يضع في الاعتبار الاستجابة للحاجات التي يعبر عنها الكبار‚
ولاحظت الورقة في هذا الصدد ان معظم ما يقدم ينبغي ان يوجه نحو قضايا التنمية اكثر من توجهه نحو قضايا تربوية فضلا عن ان يكون تعلما نوعيا يؤخذ بجدية كالارشاد الزراعي والتثقيفي الصحي وان توفر له الامكانات بوصفه برنامجا مستمرا وليس علاجا عارضا يكفي بحقنة واحدة‚
كيفية الخروج من النفق!
وضعت الورقة مجموعة من المعالجات لكيفية تفعيل اجهزة محو الامية وتعليم الكبار واوضحت انه لم يكن امام تعليم الكبار عند ظهوره بصورته الحديثة طريق واضح للنهوض بهذه المهمة سوى نموذج المدرسة بفصولها ومعلميها ومقرراتها واساليب التدريس فيها واعتبرت الورقة ان هذا النموذج استنادا على التجارب العلمية يتناقض مع طبيعة تعليم الكبار وان هذه التجربة قد اثبتت ضمور الاعداد التي تنتسب اليها وتناقص اعدادهم بصورة تدريجية لعدم تناسب شروطها وموادها واجراءاتها مع ظروف الراشدين الكبار خاصة الذكور‚
ولفتت الورقة الانتباه الى ضرورة اتساع جهود محو الامية فيما يتعلق بالحملات الشاملة سواء كانت اختيارية او الزامية لتقوية مردوده بين العاملين في هذا المجال مشيرة الى انه مع مطلع القرن الحادي والعشرين ظهرت مدارس جديدة لمحو الامية تنتقد الرؤى القديمة المرتبطة بالتعلم المدرسي الموجه للصغار متجاهلة الذخيرة المعرفية الشاملة التي تراكمت بحكم التجربة لدى الاميين الكبار ودعت الورقة الى ضرورة الاخذ بهذه التجارب وتوظيفها للخروج بالكبار من الامية الى التعلم‚
وسلطت الورقة الضوء على بعض الطرائق التي اثبتت نجاحا في محو امية الكبار مثل طريقة المرآة التي ادخلت بواسطة المنظمة البريطانية والمستوحاة من افكار باولو فريري المفكر البرازيلي الذي تحدثت افكاره عن محو الامية والتنمية وثقافة الاميين ودوافعهم لمحو الامية وقد مثلت هذه الرؤى الجذور الفكرية لمنهجية المرآة وتطبق الرؤى النظرية بصورة عملية بسيطة يقوم بها المشاركون في خطوات ويشتمل على حوالي عشرين وحدة تتكون كل وحدة من: الاهداف‚ انشاء الرسم التخطيطي «على الارض»‚ النشاط العملي‚ القراءة والكتابة‚ تعليم الحساب‚ مذكرات التحضير‚ المناقشة‚ المعتقدات الدينية‚ تصميم النص‚ الالعاب التعليمية‚
ويميز هذه المنهجية اعتماد الدارسين الكبار على انفسهم وتوظيف خبراتهم في ادارة الحوار والوصول الى استنتاجات‚ كما تتميز ايضا بمساهمة الاعضاء في تحديد موضوعات الدراسة والنصوص التي يصوغونها بأنفسهم من خلال نتائج المناقشات والحوار‚
منهجية جديدة لما بعد محو الأمية
تقول الورقة ان مرحلة ما بعد الامية ظلت تعتمد على كتابات مبسطة يكلف بكتابتها بعض العاملين في اقسام تعليم الكبار وتقدم للمحررين حديثا من الامية كمواد للقراءة المبسطة‚ واشارت الى ان منظمة السودان للتعليم المفتوح اتجهت اتجاها جريئا نحو المتحررين حديثا من الامية وتشجيعهم على كتابة ما يودون كتابته‚ وقالت ان مشروع بناء القرائية اتجه نحو الذين صدئت مهاراتهم الكتابية الى حد قريب من الارتداد الى الامية‚ ويشجعون على الكتابة لمن يستطيعون ذلك‚ ولاملاء ما يرغبون في التعبير عنه على زملائهم‚ ثم يذكر العنوان «صاحب الفكرة» ومن ساعده من زملائه على كتابتها وهكذا تضافرت الجهود للمتحررين حديثا من الامية في حلقات تكونت للكتابة والقراءة‚ ومن توجيه اصدقاء الحلقة‚ ومن افراد المجتمع المحلي ممن رأوا في ذلك الامر امتدادا لتطوير المنطقة ومساعدة لاهلها‚ واستشراف لرؤية جديدة لاختصار الزمن والدخول في اعادة انتاج المعرفة بواسطة المتحررين حديثا من الامية‚