لماذا تنشأ الخلافات بين الأزواج العاملين؟
تنشأ معظم الخلافات الزوجية بين الأزواج المتحابين بسبب العمل، فالحب لا يعني استملاك الشريك. ولو استطاع كل منهما أن يصل لنتيجة وهي أن أحدهما يكمل الآخر في عمله وصفاته فهذا شيء جميل لأنهما يكونان قد توصلا أنهما نصفان لقلب واحد يحتوي البيت والأطفال. فهل تدعم شريك حياتك وتساعده على تحقيق التوازن والنجاح بين البيت والعمل؟!
فليجلس كل منكما وحده وليجب سراً عن الأسئلة الموجهة إليه:
أيها الزوج: - شعاري "الرجل رجل، لا يشكي ولا يبكي"، فلا أتحدث لزوجتي عن ضيق العمل؟
- أغلق أذني عندما تبدأ زوجتي بالشكوى عن عملها؟
- أشعر بالضيق عندما يصبح هاجس زوجتي هو نجاحها في عملها
! - أعتبر أن مساعدتها في البيت والأولاد ليس من اختصاصي؟
- ألاحقها كالطفل منذ وصولها باب البيت لتعد لي الطعام فهذا واجبها؟
أيتها الزوجة: - أتصل بزوجي لإيصالي إلى بيت إحدى قريباتي وأتركه ينتظر ساعات حتى أنتهي من اللبس والماكياج فأنا أهم من عمله؟
- أسأله عن زميلاته في العمل وأبدي غيرتي عليه؟
- "أحمّله جميلة" بعملي خارج المنزل، فأنا أساعده في المصروف فلو تزوجت "فلان من الناس" لعشت حياة أفضل ولكنت "متستتة في بيتي"؟
- أستقبله برائحة البصل والثوم وآثار الغبار على ملابسي واللفافات في شعري، وهو لا يقدر أن يعترض لأني عندها سأحمله "الطنجرة" و"المكنسة" ليهتم هو بالبيت فليس لدي وقت لأهتم بمنظري؟
- أرفض الخروج كثيراً فلا وقت لدي؟
إن كانت معظم إجاباتك "نعم" فهذا يعني أنك لا تقدم الدعم الذي يحتاجه شريكك، وذلك سينغص عليكما الكثير من الإنجازات والنجاحات.
7% فقط من الأزواج المصريين و10% من السعوديين يقدمون المساندة لزوجاتهم العاملات.
لا تتفاجأ ولا تحزن فلدينا الحل:
• لا تتلفظ بالكلمات المطلقة كثيراً مثل "دائماً"، و"يجب" و"أبداً" ولا تلقِ اللوم عليها وعلى عملها في مشاكلكما الزوجية ، فلا تقل لها مثلاً "أنت دائماً متعبة ونائمة بسبب عملك".
• لا تبين لزوجتك العاملة يوماًَ أن عليها إعطاءك راتبها لأنك تحتمل عملها على حسابك وبيتك وأطفالك.
• تعاون معها في أعمال البيت وتربية الأطفال، ولا ترد على كل من يقول أن ذلك يخدش رجولتك وكبرياءك، فاجئها يوماً بقدومك مبكراً من عملك وإعدادك لوجبة شهية تحبها.
• ساعدها أيضاً في عملها ما أمكن، فإن كانت معلمة مثلاً فانقل عنها علامات الطلاب.
• أثبتت الدراسات أن مساعدة الزوج لزوجته في الأعمال المنزلية يشكل عاملاً أساسياً في تحسين الألفة والحميمية بينهما، وهذا يعطيها سعادة أكبر ويجعلها تهتم بأنوثتها وتبذل جهدا أكبر في تحقيق التوازن بين عملها وبيتها.
• شاركها همومك في العمل واستمع إلى همومها، ولا تشعرها بالذنب إن لاحظت تقصيراً من ناحيتها عليك أو على البيت أو الأطفال.
• خصص لها وقتاً من سهراتك، ولا تهدي وقت فراغك لأصدقائك وتنسها، حتى لو لم تطلب منك هي ذلك
• أو بدت وكأنها تحبذ هذا. هناك من الرجال من يفضل النساء العاملات لأنهن يقدرن قيمة الوقت فلا وقت لديهن لعتابهم بعدم الخروج معهن!
• شجعها على العمل وقل لها أنك حريص على إنجازاتها واستفادتها من شهاداتها وخبراتها، واسألها أسئلة في مجال عملها لتبين لها أنك تستفيد من عملها، فإن كانت مترجمة اسألها عن أفضل طريقة لحفظ معاني لغة أجنبية.
• وأنت كذلك أيتها الزوجة... لا تشعري بالذنب تجاه زوجك وأولادك، إليك النصائح التالية: يربط الكثير من الناس نجاح العاملة بفشلها في الزواج ما دفع 55% منهن إلى الطلاق
• حاولي التخلص من ضغوط العمل قبل العودة إلى المنزل، فداومي قبل الوقت بساعة مثلاً لتنجزي أعمالاً أكثر، اعلمي أن ما يمكنك إنجازه بساعة واحدة صباحاً يساوي ما يمكنك إنجازه بثلاث ساعات مسائية تقريباً، فلا داعي للتأخر في العمل.
• لا تكثري الحديث عن العمل ونجاحاتك وراتبك.
• أكد اختصاصي نفسي ألماني أن الأزواج الذين تتقلد زوجاتهم وظائف أعلى منهم أكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية، وأضاف أنه عندما تكون الزوجة في وظيفة تحتاج لمؤهلات أعلى من مؤهلات الزوج فإن ذلك يرفع من نسبة الإصابة بالذبحة الصدرية بمقدار 3 أضعاف مقارنة بالرجال المتزوجين من ربات منزل أو بموظفات عاديات
• ارتاحي كل ساعتين خلال عملك بالمشي في المكتب قليلاً أو شرب كأس من الماء مثلاً، ولا تنسي أن تأخذي معك علبة صغيرة من اللبن الرائب التي تنشطك، ولا تشعري زوجك أنك دائماً مرهقة ومستنزفة.
• كوني ذكية عندما تطلبي منه أن يساعدك في أعمال البيت، فلا تقولي له أن عليه فعل هذا نظير خروجك للعمل لمساعدته في المصروف، أخبريه أنك ستقدمين له مفاجأة إن انتهت الأعمال المنزلية بسرعة.
• اهتمي بمنظرك ولا تدعي عملك ينسيك أنك ملاكه وهو ملاكك، لا تدعيه يراك واللفافات على شعرك أو القناع على وجهك، حاولي فعل كل هذه الأشياء في صالون التجميل أو حتى في الحمام أو وهو خارج البيت.
• إن كان زوجك مشغولا دائماً، فاعلمي أن عليك توفير وقته فحضري له المائدة حال وصوله واطلبي من رب عملك أن يقدم دوامك ساعة لتستطيعي أن تنصرفي قبل زوجك بساعة، واعلمي أنه وإن كان مهماً فأنت على قدر مساو من الأهمية لأنك زوجته، نسقي نمط حياتك ليلائم نمط حياته.
• انهضي مبكرة ودعيه هو ينهض أيضاً وتحدثا معاً عن أمور العائلة والغزل والحب مع شرب فنجان القهوة صباحا، وكذلك أثناء طريقكما إلى العمل. عن مجلة بيتي