ل عشرون عاما وانا احبك
نشأت وانا احبك ..عرفت الدنيا وانا احبك
فطمتني أمي وانا احبك ..كبرت وانا احبك
وشاب رأسي ومازلت احبك واتتبع اخبارك
الى متى علمني ..!!
لم يبقى مخلوق في هذا الكون لم يواسيني
لم تبقى رساله الا وأوصلتها لك
لم يبقى مرسول الا واخبرته عنك
لم يبقى جماد الا وحادثته عنك
لم يبقى حجر الا وكلمته عنك
حتى قططي تعرفت عليك
تحفي ..تماثيلي ..كراسي الخشب
جميعها تعرفك
فانت الأول والآخر
لم اعرف قبلك آمراءه ولم يدخل قلبي بعدك آمراءه
بقيت وحدك متمركزه في ذاكرتي
احادثك ..اسامرك ..اقضي الليل وحدي اغازلك
وانتظرك لعل القدر يأتي بك على بابي
فعندي أمل انك لي وسألقاك ولو بعد انتهاء العمر
فانت الأمل
مر العمر
وتبدل العالم ..تغيرت فصول
مرت السنون وانتهت حكايات
وبدأت حكايات ..وانغلقت ابواب
وفتحت ابواب .
وبقيت انت وحدك البطل
هجرت اشياء وجائت اشياء
وانت الإمراءه التي لم تغب ابدا
كل الاشياء تغيرت وفقدت بريقها
الا انت باقي عالق في اعماقي
لا انساك ابدا .
قضيت عمري انوح على بابك
استجدي حبك واتوسل عطفك
فمابيني وبينك اكبر من الحب
واقوى من الذكريات واعنف من الكبرياء
فلم يعرف قلبي الجفاء
قضيت السنين على حبك واعيش لاني احبك
وثملت لاني احبك
فكل الارصفه والشوارع تشهد باني احبك
فلم يمر يوم الا و انثر الزهور على بابك
لم يبقى حارس اوخادم الا وفضحني قلبي امامه عند بابك
كل مدينه ودوله تزورها تشهد اني احبك
كل مطار داسته قدماك الا وسافرت منه اليك
شهد اني احبك
كل الغواني اللاتى تراقصهن
شاهدوك في عيني
كل رجل تزوجتهيه وتعلقت روحك به
شعر بي وصاح هو يحبك
كل حفنة تراب في هذه الارض تشهد اني احبك
شهدت امي اني احبك
ورحلت امي ومازلت احبك
شهدت طيور السماء اني احبك
وماتت طيور الارض وانا احبك
كل خلق الله شاهده على حبي
رافض قهري وصومي
وانا الواقف تحت قدمك المترجيه عطفك
جئت اطرق الابواب جئت اليك
ولا اعرف كيف ابث لك النبأ
بأي طريقه اوصل الخبر
عجزت عن كل شيء لاني لم ابقى على شيء
وانت الشارد الراغب في كل شيء الا انا
مللت الوعود ..مللت الصدود
الرفاق الذين يأتون بالوعود
كنت اشتري اخبارك منهم
وكنت اشتري اسرارك عنهم
فكنت هدفي الاول وكنت الاخير بل خارج الدائره في حياتك
كنت امقت عشيقك بقدر مقتي له كان حبي لك
فهو يوصل لي آخر اخبارك
كنت اشتريها منه سرقه
كنت احرضه على ان يلتقط صورا جماعيه
كي ينتهي مطاف صورتك معهن في البومي
كنت اقبل صورتك
اضمها بقوه
استشعر وجودك وكأنك معي
اصرخ بين جدران منزلي المعتم الذي لا يسكنه الا انا
واشباحك التى لا تفارقني
تقف عند بابي تاره
اركض نحوك كي اضمك اليّ
واخبرك باني اعيش لأجلك
وتاره اراك تلوح لي راحلا
اهرع الى الابواب لاغلقها
فانا اعاني عقدة الوداع
وتاره تصرخ في وجهي
واخرى تضحك بهستيريا البكاء
ولا ادري الى اين ستأخذني بهذا العناء
بقدر اشتياقي لك منذ ذلك العهد لم يحن قلبك
ف حزني اكبرمن اي كلام قد يصلك
او رساله قد تقرأها او مرسال يوصل لك الخبر
فحزني لاكثر من عشرون عاما لا ينعيه خبر
رساله لن تصل ابدا وامنيتي القلبيه ان يوصلها هدهد سليمان معه