أبواب...
باب الحياة:
أن نحيا معناه أن نثبت وجودنا في الحياة بفكرنا و بأعمالنا الصالحة و بمبادئنا..
أن نموت و يذكرنا غيرنا بآثارنا تلك هي الحياة الحقيقية..ليست الحياة أكلا و شربا و نوما..إنها ممارسة لمبادئ فاضلة و سامية محددة...حين نحس بفظاعة الموت نقدر أهمية الحياة،و عندما ننظر إلى وردة نتذوق جمالية الحياة، و لما نرى ابتسامة ترتسم على محيا صبي صغير حينها نفهم أمل الحياة.
باب الكتابة:
معنى أن نكتب هو أن نجيب عن كل تساؤل باطني غامض و كل استفهام وجداني و إنساني.
الكتابة هي أن نستكشف الحياة من جديد و نخلق رؤية ثانية للواقع و الناس و الحال و المآل.
نكتب إذا نرغب في تنفس هواء الحياة صافيا من كل الشائبات و التفاهات...
الكتابة ولادة جديدة لعالم جديد الداخل إليه سعيد و الخارج منه بليد..
الكتابة سهلة كالتنفس و صعبة كالمخاض فهي عملية ثنائية الطبيعة و متعددة الأهداف.
حين نكتب بالتزام و صدق في المنهج و الأسلوب، نهدف أساسا إلى المساهمة في بناء أسس جديدة صلبة و متينة لواقع صدئ رديء ذي أعمدة مهلهلة سائرة إلى الانحلال و التفكك.
باب السعادة:
لا يمكننا لمس السعادة بأيدينا..إننا نشعر بها فقط،و الإحساس بهذا البلسم الشافي الذي هو أمل كل شقي يختلف من شخص إلى آخر،فهناك ادراكات مختلفة لمفهوم السعادة: من يرضى عن نفسه و عن غيره و محيطه قد يحس بالسعادة تغمره من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه..و من يرضى عن ذاته فقط قد يعتبر نفسه سعيدا هو أيضا... و هناك من لا تجد السعادة سبيلها إلى فؤاده إلا إذا اسعد الناس من حوله... كلنا يطمح إلى تحقيق السعادة في حياته..هي قريبة إلى أيدينا رغم أنها تبدو في الأفق كالسراب ما نكاد نمسكها بين أناملنا و تهفو إليها قلوبنا حتى تفر هاربة لا تلوي على شيء..إن السعادة قريبة منا، و للشعور بها يكفي أن نعيش حياتنا، نعيشها لحظة لحظة، و نغرف من ماء نبعها و لا نضيعها أبدا..علينا أن نحيا كل لحظة سعادة نتمسك بها و ننصهر في بوثقتها و لا نبالي بأي شيء سواها..إن السعادة الحقيقية هي في السعي الحثيث نحو الاقتراب أكثر من الخالق الواحد الأحد..
باب الزواج:
رابطة الزواج أقدس الروابط،و الحب بين الزوجين من أرقى أنواع الحب،و الحب الكبير يظل هو حب الله و الرسول ثم الوالدين..و كل علاقة زواج إذا أراد طرفاها استمراريتها يلزم عليهما أن يسيرا وفق دعائم ثلاثة وجودها يضمن سرمدية هذه الرابطة الوثيقة بين الرجل و المرأة و هي:
-الاحترام المتبادل و هو يمنح لكل طرف في العلاقة قيمة في نظر الآخر.- الفهم المشترك لكثير من أمور الحياة و الدين-المقدرة على التسامح و هو شرط أساسي لا غنى عنه في إنجاح كل علاقة شريفة المقصد و المرمى..