ح.ح .م. شاب ذهب الى الخارج...تعلم وحصل على شهادات عالية ثم رجع الى البلاد..تزوج من فتاة غنية جميلة كانت سببا في تعاسته لولا عناية الله جل في علاه.
يقول ح.ح.م / مات والدي وأنا صغير فأشرفت أمي على رعايتي ..عملت خادمة في البيوت حتى تستطيع أن تصرف علي. فقد كنت وحيدها...أدخلتني المدرسة وتعلمت حتى أنهيت االدراسة الجامعية . كنت بارا بها . وجاءت بعثتي الى الخارج فودعتني أمي والدموع تملأ عينيها وهي تقول لي / انتبه يا ولدي على نفسك ولا تقطعني من أخبارك . أرسل لي رسائل حتى أطمئن على صحتك.
أكملت تعليمي بعد مضي زمن طويل.ورجعت شخصا اخر قد أثرت فيه الحضارة الغربية رأيت في الدين تخلفا ورجعية . وأصبحت لا أؤمن الا بالحياة المادية والعياذ بالله...
وتحصلت على وظيفة عالية . وبدأت أبحث عن الزوجة حتىحصلت عليها . وكانت والدتي قد اختارت لي فتاة متدينة محافظة.ولكني أبيت الا تلك الفتاة الغنية الجميلة لأني كنت أحلم بالحياة الارستقراطية (كما يقولون)..وخلال ستة أشهر من زواجي كانت زوجتي تكيد لأمي حتى كرهت والدتي وفي يوم من الايام دخلت البيت واذا بزوجتي تبكي (دموع تماسيح) فسألتها عن السبب فقالت .شوف يا أنا يا امك في هذا البيت.لاأستطيع أن أصبر عليها أكثر من ذلك.جن جنوني وطردن أمي من البيت في لحظة غضب.فخرجت وهي تبكي وتقول أسعدك الله يا ولدي وبعد ذلك بساعات خرجت لابحث عنها ولكن بلا فائدة رجعت الى البيت واستطاعت زوجتي بمكرها وجهلي أن تنسيني تلك الأم الغالية الفاضلة . انقطعت أخبار أمي عني فترة من الزمن أصبت بمرض خبيث دخلت على اثره المستشفى .وعلمت أمي بالخبر فجاءت تزورني وكانت زوجتي عندي وقبل أن تدخل علي طردتها زوجتي وقالت لها /ابنك ليس هنا ماذا تريدين منا اذهبي عنا رجعت أمي من حيث أتت. وخرجت من المستشفى بع وقت طويل انتكست فيه حالتي النفسية. وفقدت الوظيفة والبيت وتراكمت علي الديون.. وكل ذلك بسبب زوجتي فقد كانت ترهقني بطلباتها الكثيرة وفي آخر المطاف ردت زوجتي الجميل وقالت/مادمت قد فقدت وظيفتك ومالك ولم يعد لك مكان في المجتمع. فاني أعلنها لك صريحة /أنا لا أريدك ....طلقني
كان هذا الخبر بمثابة صاعقة وقعت على رأسي..وطلقتها بالفعل...فاستيقضت من السبات الذي كنت فيه.خرجت أهيم على وجهي أبحث عن أمي.وفي النهاية وجدتها ولكن أين وجدتها
كانت تقبع في أحد الأربطة تأكل من صدقات المحسنين : دخلت عليها ..وجدتها وقد أثر عليها البكاء فبدت شاحبة. وما أن رأيتها حتى ألقيت بنفسي عند رجليها وبكيت بكاءا مرا..فما كان منها الا أن تشاركني البكاء....
بقيناعلى هذه الحالة حوالي ساعة كاملة بعدها أخذتها الى البيت واليت على نفسي أن أكون طائعا لها. وقبل ذلك أكون متبعا لأوامر الله عزوجل مجتنبا لنواهيه.وها أنا الآن أعيش أحلى أياميوأجملها مع حبيبة العمر : أمي - حفظها الله - وأسأل الله أن يديم علينا الستر والعافية.
كل ما حصل لي من أجل المال وقد رأيتم العواقب وعقوق الوالدين ( الأم...)و الشرك بالله أكبر جريمة يرتكبها المرء.
أرجو أن يعجبكم الموضوع ويكون عبرة لكم ولنا
****************أختكم ليان************
***وشكرا***